كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قوله تعالى: {عِنْدَها} وقرأ معاذ القارئ، وابن يعمر، وأبو نهيك: {عِنْدَهُ} بهاءٍ مرفوعة على ضمير مذكَّر {جَنَّةُ المأوى} قال ابن عباس: هي جنة يأوي إليها جبريل والملائكة.
وقال الحسن: هي التي يصير إليها أهل الجنة.
وقال مقاتل: هي جَنَّة إليها تأوي أرواح الشهداء.
وقرأ سعيد بن المسيّب، والشعبي، وأبو المتوكل، وأبو الجوزاء، وأبو العالية: {جَنَّهُ المأوى} بهاءٍ صحيحة مرفوعة.
قال ثعلب: يريدون أَجنَّهُ، وهي شاذَّة.
وقيل: معنى {عندها}: أدركه المبيت يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى: {إذ يَغْشى السِّدْرَةَ ما يغْشى} روى مسلم في أفراده من حديث ابن مسعود قال: غَشِيَها فَراشٌ مِنْ ذهب.
وفي حديث مالك بن صعصعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لمّا غَشِيَها مِنْ أمْر الله ما غَشِيَها، تغيَّرتْ، فما أحدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يستطيع أن يَصِفها مِنْ حُسْنها» وقال الحسن، ومقاتل: تَغْشاها الملائكةُ أمثالَ الغِرْبان حين يَقَعْنَ على الشجرة.
وقال الضحاك: غَشِيها نور ربِّ العالمين.
قوله تعالى: {ما زاغ البَصَرُ} أي: ما عَدَلَ بَصرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم يمينًا ولا شِمالًا {وما طغى} أي: ما زاد ولا جاوز ما رأى؛ وهذا وصف أدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام.
{لقد رأى مِنْ آياتِ ربِّه الكُبرى} فيه قولان.
أحدهما: لقد رأى من آياتِ ربِّه العِظامِ.
والثاني: لقد رأى من آيات ربِّه الآية الكُبرى.
وللمفسرين في المراد بما رأى من الآيات ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه رأى رفرفًا أخضر من الجنة قد سَدَّ الأفق، قاله ابن مسعود.
والثاني: أنه رأى جبريل في صورته التي يكون عليها في السماوات، قاله ابن زيد.
والثالث: أنه رأى من أعلام ربِّه وأدلَّته الأعلامَ والأدلةَ الكُبرى، قاله ابن جرير:
قال الزجاج: فلمّا قَصَّ اللهُ تعالى هذه الأقاصيص قال: {أفَرَأيتم اللاّت والعُّزَّى} المعنى: أخبِرونا عن هذه الآلهة التي تعبدونها هل لها من القُدرة والعظمة التي وُصف بها ربُّ العِزَّة شيءٌ؟!
فأمّا {اللاّت} فقرأ الجمهور بتخفيف التاء، وهو اسم صنم كان لثقيف اتَّخذوه مِن دون الله، وكانوا يَشتقُّون لأصنامهم من أسماء الله تعالى، فقالوا من (الله): اللات،: ومن (العزيز): العُزَّى.
قال أبو سليمان الخطابي: كان المشركون يتعاطَون (الله) اسمًا لبعض أصنامهم، فصرفه الله إلى اللاّت صيانةً لهذا الاسم وذَبًّا عنه.
وقرأ ابن عباس، وأبو رزين، وأبو عبد الرحمن السلمي، والضحاك، وابن السميفع، ومجاهد، وابن يعمر، والأعمش، وورش عن يعقوب: {اللاتّ} بتشديد التاء؛ ورد في تفسير ذلك عن ابن عباس ومجاهد أن رجلًا كان يلُتُّ السَّويق للحاجّ، فلمّا مات عكفوا على قبره فعبدوه.
وقال الزجاج: زعموا أن رجلًا كان يلُتُّ السَّويق ويبيعه عند ذلك الصنم، فسُمِّي الصنمُ: اللاّتّ.
وكان الكسائي يقف عليه بالهاء، فيقول: {اللاّه}؛ وهذا قياس، والأجود الوقوف بالتاء، لاتباع المصحف.
وأما {العُزَّى} ففيها قولان:
أحدهما: أنها شجرة لغطفان كانوا يعبدونها، قاله مجاهد.
والثاني: صنم لهم، قاله الضحاك.
قال: وأمّا {مَناةَ} فهو صنم لهُذَيل وخُزاعة يعبُده أهلُ مكة.
وقال قتادة: بل كانت للأنصار.
وقال أبو عبيدة: كانت اللاّت والعُزَّى ومَناة أصنامًا من حجارة في جوف الكعبة يعبدونها.
وقرأ ابن كثير {ومَناءَةَ} ممدودة مهموزة.
فأمّا قوله: {الثالثةَ} فانه نعت ل {مَناة}، هي ثالثة الصنمين في الذِّكر، و{الأُخرى} نعت لها.
قال الثعلبي: العرب لا تقول للثالثة: الأُخرى، وإنما الأُخرى نعت للثانية؛ فيكون في المعنى وجهان.
أحدهما: أن ذلك لِوِفاق رؤوس الآي، كقوله: {مَآربُ أُخرى} [طه: 18] ولم يقل، أُخَر، قاله الخليل.
والثاني: أن في الآية تقديمًا وتأخيرًا تقديره: أفرأيتم اللاّت والعُزَّى الأخرى ومَناة الثالثة، قاله الحسين بن الفضل.
قوله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ} قال ابن السائب: إن مشركي قريش قالوا للأصنام والملائكة: بناتُ الله، وكان الرجُل منهم إذا بُشِّر بالأُنثى كرِه، فقال الله تعالى مُنْكِرًا عليهم: {ألَكُمُ الذَّكرُ وله الأُنثى}؟! يعني الأصنام وهي إناث في أسمائها.
{تلك إذًا قِسْمةٌ ضِيزى} قرأ عاصم، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي: {ضِيزى} بكسر الضاد من غير همز؛ وافقهم ابن كثير في كسر الضاد، لكنه همز.
وقرأ أُبيُّ بن كعب، ومعاذ القارئ: {ضَيْزى} بفتح الضاد من غير همز.
قال الزجاج: الضِّيزى في كلام العرب: الناقصةُ الجائرة، يقال: ضازه يَضِيزُه: إذا نقصه حَقَّه، ويقال: ضَأَزَه يَضْأَزُه بالهمز.
وأجمع النحويُّون أن أصل ضِيزَى: ضُوزًى، وحُجَّتُهم أنها نُقلت من فُعْلى من ضْوزى إلى ضِيزى، لتَسلم الياء، كما قالوا: أبيض وبِيْض، وأصله: بُوضٌ، فنُقلت الضَّمَّة إلى الكسرة.
وقرأت على بعض العلماء باللُّغة: في {ضيزى} لغات؛ يقال: ضِيزَى، وضُوزَى، وضُؤْزَى، وضَأْزَى على فَعْلى مفتوحة؛ ولا يجوز في القرآن إلاّ ضِيزى بياءٍ غير مهموزة؛ وإنما لم يقُل النحويُّون: إنها على أصلها لأنهم لا يعرفون في الكلام فِعْلى صفة، إنما يعرفون الصِّفات على فَعْلَى بالفتح، نحو سَكُرَى وغَضْبى، أو بالضم، نحو حُبْلى وفُضْلى.
قوله تعالى: {إن هي} يعني الأوثان {إلاّ أسماءٌ} والمعنى: إن هذه الأوثان التي سمَّوها بهذه الأسامي لا معنى تحتها، لأنها لا تضر ولا تنفع، فهي تسميات أُلقيت على جمادات، {ما أَنزل اللهُ بها من سُلطان} أي: لم يُنزل كتابًا فيه حُجّة بما يقولون: إِنها آلهة.
ثم رجع إلى الإخبار عنهم بعد الخطاب لهم فقال: {إن يَتَّبِعونَ} في أنها آلهة، [{إلا الظن وما تهوى الأنفس}] وهو ما زيَّن لهم الشيطان، {ولقد جاءهم مِن ربِّهم الهُدى} وهو البيان بالكتاب والرسول، وهذا تعجيب من حالهم إذ لم يتركوا عبادتها بعد وُضوح البيان.
ثم أنكر عليهم تَمنِّيهم شفاعتَها فقال: {أَم للإنسان} يعني الكافر {ما تَمنَّى} من شفاعة الأصنام {فلِلَّهِ الآخِرةُ والأُولى} أي لا يَملك فيهما أحد شيئًا إلاّ بإذنه.
ثم أكَّد هذا بقوله: {وكم مِنْ مَلَكٍ في السموات لا تُغْني شفاعتُهم شيئًا} فجمع في الكناية، لأن معنى الكلام الجمع {إلاّ مِنْ بَعْدِ أن يأذن اللهُ} في الشفاعة {لِمن يشاءُ ويَرضى}؛ والمعنى أنهم لا يَشفعون إلاّ لِمن رضي اللهُ عنهم.
قوله تعالى: {إن الذين لا يؤمِنون بالآخرة} أي: بالبعث {لَيُسَمُّونَ الملائكةَ تسميةَ الأُنثى} وذلك حين زعموا أنها بنات الله، {وما لهم} بذلك، {من عِلْمٍ} أي: ما يَستيقِنون أنها إناث {إن يَتَّبَعون إِلاّ الظَّنَّ وإن الظَّنَّ لا يُغْني مِن الحقِّ شيئًا} أي: لا يقوم مقامَ العِلْم؛ فالحقُّ هاهنا بمعنى العِلْم.
{فأَعْرِضْ عمَّن تولَّى عن ذِكْرِنا} يعني القرآن؛ وهذا عند المفسرين منسوخ بآية السيف.
قوله تعالى: {ذلك مَبلغُهم من العِلْم} قال الزجّاج: إنَّما يعلمون ما يحتاجون إليه في معايشهم، وقد نبذوا أمر الآخرة.
قوله تعالى: {هو أعلمُ بمن ضَلَّ عن سبيله} الآية؛ والمعنى أنه عالِمٌ بالفريقين فيجازيهم.
قوله تعالى: {ولله ما في السموات وما في الأرض} هذا إِخبار عن قُدرته وسَعَة مُلكه، وهو كلام معترض بين الآية الأولى وبين قوله: {لِيَجْزِيَ الذين أساؤوا} لأن اللام في {ليجزي} متعلقة بمعنى الآية الأولى، لأنه إِذا كان أعلم بهما، جازى كُلًا بما يستحقُّه، وهذه لام العاقبة، وذلك أن عِلْمه بالفريقين أدَّى إلى جزائهم باستحقاقهم، وإِنما يَقْدِر على مُجازاة الفريقين إذا كان واسع المُلك، فلذلك أخبر به في قوله: {ولله ما في السموات وما في الأرض}.
قال المفسرون: و{أساءوا} بمعنى أشركوا، و{أحسنوا} بمعنى وحَّدوا.
والحُسنى: الجنَّة.
والكبائر مذكورة في سورة [النساء: 31] وقيل: كبائر الإثم: كُلُّ ذَنْب خُتم بالنّار، والفواحش: كُلُّ ذَنْب فيه الحدّ.
وقرأ حمزة، والكسائي، والمفضل، وخلف: {يَجْتَنِبون كبِيرَ الإثم} واللَّمم في كلام العرب: المُقارَبة للشيء.
وفي المراد به هاهنا ستة أقوال.
أحدها: ما أَلمُّوا به من الإثم والفواحش في الجاهلية، فإنه يُغْفَر في الإسلام، قاله زيد بن ثابت.
والثاني: أن يُلِمَّ بالذَّنْب مَرَّةً ثم يتوب ولا يعود، قاله ابن عباس، والحسن، والسدي.
والثالث: أنه صِغار الذُّنوب، كالنَّظرة والقُبلة وما كان دون الزِّنا، قاله ابن مسعود، وأبو هريرة، والشعبي، ومسروق، ويؤيِّد هذا حديث أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنَّ الله كتب على ابن آدم حظَّه من الزِّنا، فزِنا العينين النَّظر، وزِنا اللسان النُّطق، والنفس تشتهي وتتمنَّى، ويصدِّق ذلك ويكذِّبه الفَرْج، فإن تقدَّم بفَرْجه كان الزِّنا، وإلا فهو اللَّمم».
والرابع: أنه ما يَهُمُّ به الإنسان، قاله محمد بن الحنفية.
والخامس: أنه ألَّم بالقلب، أي: خَطَر، قاله سعيد بن المسيّب.
والسادس: أنه النَّظر من غير تعمُّد، قاله الحسين بن الفضل.
فعلى القولين الأولين يكون الاستثناء من الجنس، وعلى باقي الأقوال ليس من الجنس.
قوله تعالى: {إنَّ ربَّكَ واسعُ المغفرة} قال ابن عباس: لِمَن فعل ذلك ثم تاب.
وهاهنا تمَّ الكلام.
ثم قال: {هو أعْلَمُ بِكُمْ} يعني قبل خَلْقكم {إذ أنشأكم من الأرض} يعني آدم عليه السلام {وإذا أنتم أجِنَّةٌ} جمع جَنِين؛ والمعنى أنه عَلِم ما تفعلون وإلى ماذا تصيرون، {فلا تُزَكُّوا أنفُسَكم} أي: لا تَشهدوا لها أنَّها زكيَّة بريئة من المعاصي.
وقيل: لا تمدحوها بحُسن أعمالها.
وفي سبب نزول هذه الآية قولان.
أحدهما: أن اليهود كانوا إذا هلك لهم صبيّ، قالوا: صِدِّيق، فنزلت هذه الآية، هذا قول عائشة رضي الله عنها.
والثاني: أن ناسًا من المسلمين قالوا: قد صليَّنا وصُمنا وفعلنا، يُزَكُّون أنفُسَهم، فنزلت هذه الآية، قاله مقاتل.
قوله تعالى: {وهو أعلَمُ بِمَنِ اتَّقى} فيه ثلاثة أقوال.
أحدها: عمل حسنة وارعوى عن معصية، قاله عليّ رضي الله عنه.
والثاني: أخلص العملَ لله، قاله الحسن.
والثالث: اتَّقى الشِّرك فآمن، قاله الثعلبي.
قوله تعالى: {أفرأيتَ الذي تَولَّى} اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال.
أحدها: أنه الوليد بن المغيرة، وكان قد تَبِع رسول الله صلى الله عليه وسلم على دينه، فعيَّره بعضُ المشركين، وقال: تركتَ دين الأشياخ وضللَّتَهم؟ قال: إنِّي خشيتُ عذابَ الله، فضَمِن له إن هو أعطاه شيئًا من ماله ورجَع إلى شِركه أن يتحمَّل عنه عذابَ الله عز وجل ففعل، فأعطاه بعضَ الذي ضَمِن له، ثم بَخِل ومنعه، فنزلت هذه الآية، قاله مجاهد، وابن زيد.
والثاني: أنه النَّضر بن الحارث أعطى بعضَ الفقراء المسلمين خمسَ قلائص حتى ارتدَّ عن إسلامه، وضَمِن له أن يَحْمِل عنه إثمه، قاله الضحاك.
والثالث: أنه أبو جهل، وذلك أنه قال: واللهِ ما يأمُرُنا محمدٌ إلاّ بمكارم الأخلاق، قاله محمد بن كعب القرظي.
والرابع: أنه العاص بن وائل السهمي، وكان رَّبما وافق رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في بعض الأُمور، قاله السدي.
ومعنى {تَولَّى}: أعرضَ عن الإيمان.
{وأعطى قليلًا} فيه أربعة أقوال.
أحدها: أطاع قليلًا ثم عصى.
قاله ابن عباس.
والثاني: أعطى قليلًا من نَفْسه بالاستماع ثم أكدى بالانقطاع، قاله مجاهد.
والثالث: أعطى قليلًا من ماله ثم مَنَع، قاله الضحاك.
والرابع: أعطى قليلًا من الخير بلسانه ثم قطع، قاله مقاتل.
قال ابن قتيبة: ومعنى {أَكْدَى}: قَطَع، وهو من كُدْية الرَّكِيَّة، وهي الصَّلابة فيها، وإذا بلغها الحافر يئس من حَفْرها، فقطع الحَفْر، فقيل لكل من طلب شيئًا فلم يبلُغ آخِرَه، أو أعطَى ولم يُتِمَّ: أَكْدَىَ.
قوله تعالى: {أعِنْدَهُ عِلْمُ الغَيْبِ فَهُوَ يَرَى} فيه قولان.
أحدهما: فهو يرى حاله في الآخرة، قاله الفراء.
والثاني: فهو يعلم ما غاب عنه من أمر الآخرة وغيرها، قاله ابن قتيبة.
قوله تعالى: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأُ بِما في صُحُف موسى} يعني التوراة، {وإبراهيمَ} أي: وصحف إبراهيم.
وفي حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم «أن الله تعالى أَنزل على إبراهيمَ عشر صحائف، وأنزل على موسى قَبْلَ التَّوراة عشر صحائف».
قوله تعالى: {الذي وَفَّى} قرأ سعيد بن جبير، وأبو عمران الجوني، وابن السميفع اليماني {وَفَى} بتخفيف الفاء.
قال الزجاج: قوله: {وَفَّى} أبلغ من {وَفَى}، لأن الذي امتُحن به مِنْ أعظمِ المِحن.
وللمفسرين في الذي وفَّى عشرة أقوال.
أحدها: أنه وفَّى عملَ يومه بأربع ركعات في أول النهار، رواه أبوأُمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه وفَّى في كلمات كان يقولها.
روى سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أُخْبِرُكم لِمَ سمَّى اللهُ إِبراهيمَ خليله الذي وفَّى؟».
لأنه كان يقول كلمَّا أصبحَ وكلمَّا أمسى: {فسُبْحانَ اللهِ حينَ تُمْسونُ وحين تُصْبِحونَ} [الروم: 17] وختم الآية.